كائن صغير أسود ليس له ملامح، تشعر به ولاتراه، هو موجود ويجلس على كتفك
يتغذى على عقلك، قلبك وحتى روحك.. حتى تنعزل
وإذا إزاد وزنه لن يتحمل كتفك ثقله، فيتسلق ظهرك حتى تنحني
ويبدأ بمعانقتك حتى يخنقك، ويبتلعك بعدها.
لنفسك عليك حق!
انتبهه من أن تسقط في ظلمة روحك، انتبه من تلك القوة المظلمة بأن تسحبك للأسفل..
فبعد سقوطك، قد لاتتمكن من العودة، وإن عدت فجسدك وحده من سيعود.
" أصلي.. لأن أداة الاتصال الوحيدة بالسماء.. هي القلب، لأن الصوت ..
يخرج من القلب كنسك المتعبد،
كاعتكاف الزاهدين عن الحياة..
يرتبط ارتباطا مباشرا بالأمل والرجاء،
بالقشة الأخيرة المرجوة للغريق،
حيث ماقبلها أو بعدها انتماء
يفوق قدرة البارعين عن الوصف، انتماء النجاة!"
رددها دائما: إن كل ماتحتاجة هو أن تنفض روحك مرتين، الأولى لتسكن، والثانية لتبدأمن جديد.
-أريج
وكأن أسمائنا تطلق على أرواحنا وليس لأجسادنا
كيف؟
عندما يموت الشخص ويذهب به إلى مغسلة الأموات لا يقال أين فلان؟ بل أين الميت، الجثة، جثمان..
الروح يتبعها البصر، لذا في الرؤى والأحلام أنت ترى بالرغم من أن العين قد أغمضت؛ وكأن البصر جزء من الروح فاتبع بها.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا مات الرجل أغمض عينيه ويقول: (إن البصر يتبع الروح)
هنا تشبيه : (اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ )(26) ابراهيم
سمي جسد الميت بالجثة أي كأنه نزع منه الأصل وهو الروح " التي جائت من عالم الغيب" وبقي منه الجزء الآخر في الدنيا " أي أنه كون من تراب الأرض".
وإذا اجتمعت الروح والجسد كونت " النفس" اجتمع فيها عنصر دنيوي من الأرض وعنصر سماوي من عالم الغيب
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا)الشمس.
- وسيم يوسف.إذا أحببت شخصا يجب أن تحب روحه أولا، الروح يتبعها البصر، يتبعها إسم الشخص أيضا
الجسد والكلام وكل شيء يفنى إلا الروح، حتى وإن إنتهت رحلتها في هذه الدنيا.
-أريج